عادة ما يعمل الدعاة على تكوين مجموعات عمل مشتركة ( شبكات / تحالفات / روابط ) عن الأفراد أو الهيئات والمؤسسات، وذلك حتى يتسنى لهم تحقيق ما ينشدونه من تغيير في السياسات والبرامج . ومما لا شك فيه أن المجموعات المشتركة تستطيع تحقيق ما لا يمكن لفرد واحد أن يحققه بمفرده .

إلا أن تكوين تلك المجموعات أو التحالفات والحفاظ عليها يتطلب عادة الكثير من الوقت والجهد، حيث انها تعتمد في المقام الأول على إقامة علاقات قوية قائمة على الثقة المتبادلة بين جميع الأطراف المشاركة فيها . وينظر الكثير من الدعاة إلى هذا الجانب من العمل باعتباره أكثر مراحل الدعوة صعوبة في التنفيذ، ومن الناحية الأخرى تعد أكثرها تأثيرا في إمكانية تحقيق أهداف الدعوة .

نتعرف من خلال هذا العرض على :

1. كيفية تكوين الشبكات والتحالفات .
2. مزايا وعيوب التحالفات .
3. عرض لبعض أشكال المشاركة الفعالة في التحالفات .

كيفية تكوين الشبكات والتحالفات :

لدينا جميعا شبكات مختلفة من الأصدقاء والمعارف والأقارب والزملاء ممن نطلب منهم من آن لآخر مساعدتنا في عمل معين نقوم به . كذلك التحالفات في الدعوة، غير أنها تختلف في أنها تتشكل بغرض العمل على تحقيق الهدف المحدد للدعوة . ومن هنا كانت أهمية تكوين تلك التحالفات سواء داخل أو خارج الهيئة أو الجهة القائمة على تنفيذ حملة الدعوة . ونظر لأن هذه التحالفات تتسم بأنها غير رسمية ومرنة فإنه من السهل تكوينها والحفاظ عليها .

ما هي الشبكة / التحالف ؟

هي مجموعة من الأفراد أو الهيئات والمنظمات لديهم الاستعداد للوقوف جنبا إلى جنب ومساعدة بعضهم البعض لتحقيق هدف معين .

تدريبات مشتركة :

ما هي الفائدة التي يمكن أن تعود عليك من انضمامك لشبكة / تحالف ما ؟ وكيف يمكن أن تسهم هذه الشبكة في تحقيق الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه من خلال جهود الدعوة ؟

علينا أن نضع في اعتبارنا دائما أنه لا توجد قاعدة أو لائحة معينة تحكم تكوين هذه الشبكات، وذلك لأنها تعتمد في المقام الأول على شخصية الداعي نفسه وحجم العلاقة القائمة بينه وبين الأطراف المختلفة في الشبكة .

إلا أننا سنعرض فيما يلي لأربعة خطوات أساسية يجب إتباعها عند تكوين هذه الشبكات .