تتم التربية فى الداليا عادة لإبتكار صفات جديدة مرغوب فيها . ويمكن تحقيق ذلك إما بالتهجين والإنتخاب أو عن طريق الطفرات ( سواء كانت طبيعية أو صناعية ) .
ففى الإنتخاب :
يتم ملاحظة الصفات المرغوبة فى الآباء والتأكد بالأدلة أنها تحمل هذه الصفات ، وبعد مراقبة الأب المحتمل ( المنتخب ) لعدة سنوات وتحديد الصفات السائدة فيه ، يتم عمل إختبار التزاوج Test cross ) ) ثم يحلل النسل الناتج لتسجيل الفروق بينه وبين الآباء التى إنحدر منها ، وبذلك يمكن تحديد الآباء الممتازة الناقلة للصفات المرغوبة والتى سوف تستخدم فى التهجينات التى ستجرى فيما بعد .
وبصفة عامة يشترط فى الآباء المستخدمة فى التهجين أن تكون جيدة النمو ، مجموعها الجذرى قوى ، تعطى أزهار جميلة تعيش لفترات طويلة ، ويفضل أن تكون سليمة خالية من العيوب ، مقاومة للأمراض خاصة الفيروسية .
ويلاحظ أن عملية التلقيح الخلطى بين الآباء المنتخبة تتم أثناء موسم الإزهار بواسطة الحشرات ، ويعتبر نحل العسل أهم ملقح طبيعى للداليا . وحتى الآن لاتتم عمليات التهجين فى الداليا إلا عن طريق مربى الداليا التجاريين والهواة فى أجزاء مختلفة من العالم خاصة فى أمريكا ، إنجلترا ، هولندا ، نيوزلندا . وفى الهند تمكن Swami Vinayananda ( راهب كنيسة راماكريشنا ) من عمل برنامج تربية جيد مستخدما طريقة التلقيح اليدوى فأنتج بعض الهجن الشآئعة الآن والتى من أهمها :
Swami Lokes Warananda وكذلك Bhikkus Vivek ش Bhikkus Mother .
أما الطفرات :
فهى التغيرات التى تحدث طبيعيا أو صناعيا للشفرة الوراثية داخل نواة الخلية . وهذا يحدث جنسيا فى البويضة عن طريق التزاوج العشوائى بين كروموسومات غير متماثلة من الآباء ، بينما الطفرات يمكن إحداثها بالأشعة أو المطفرات الكيميائية لتغيير وضع أو نمط الجين نفسه دون حدوث أى تزاوج بين الكروموسومات .
ويعتبر الصنف (Juanita ) أحد الأمثلة الجيدة للطفرة الطبيعية ، كذلك الكيميرا المقطعية التى حدثت فى الصنف (White Pearl ) ونتج عنها صنف أزهاره بيضاء مخططة بلون أحمر غامق سمى ( Manali) . وهناك العديد من الطفرات الطبيعية التى حدثت تلقائيا فى الداليا ونتج عنها أصناف عديدة دونها فى قوائم العالم Robertson عام 1982 .
وفى الستينات ، تمكن (Broentjes and Ballego ) فى هولندا من تحقيق بعض الطفرات الزهرية صناعيا وذلك بتشعيع درنات الصنف (Salmon Rays ) فحصلا على عدة أصناف جديدة كان أفضلها الصنفين : Ornamental Rays و Rotonde .
وفى تجربة تشعيع على درنات 14 صنف من أصناف الداليا التجارية باستخدام أشعة جاما بجرعات حتى 8 كيلو راد ، سجل Das وآخرون عام 1978تسعة عشرة طفرة مفيدة ، وتراوحت الجرعات المثلى لإحداث هذه الطفرات مابين 2 - 3 كيلو جرام .