تنجح زراعة الداليا فى مختلف أنواع الأراضى شريطة أن تكون غنية بالمواد العضوية والعناصر المغذية مع جودة الصرف والتهوية ، إلا أنه تفضل زراعتها فى الأراضى العميقة الخصبة الرطبة جيدة الصرف والتى يتراوح رقم حموضتها بين 6.5 -7 . وتعتبر الأماكن المفتوحة المشمسة والمحمية من التعرض للرياح الشديدة مثالية لزراعة الداليا ، كما أن الجو البارد الخالى من الصقيع ضرورى أيضا خاصة للأصناف الشتوية .
الزراعة فى المكان المستديم : -
بصفة عامة تزرع الداليا الشتوية فى سبتمبر وأكتوبر ، أما الصيفية فتزرع فى الفترة من فبراير حتى أبريل ، ويفضل التبكير فى الزراعة عند الرغبة فى إنتاج أزهار الداليا للقطف التجارى . أما عند إستخدامها للعرض بمعرض زهور الخريف ( معرض الكريزانثيمم الذى يقام بحدائق وزارة الرى بالقناطر الخيرية فى شهر نوفمبر من كل عام ) فيفضل الزراعة عندئذ فى يوليو . أما البادرات الناتجة من زراعة البذور فتنقل إلى المكان المستديم بعد شهرين من زراعة البذرة .
ويجب تجهيز الأرض قبل الزراعة بمدة كافية ، حيث تحرث أكثر من مرة وتسوى ثم تقسم إلى أحواض ( 2 * 15 م ) تفصلها بتون أو مشايات عرضها 60 - 70 سم ، على أن يكون إتجاه الأحواض والمشايات من الشمال إلى الجنوب ، ثم يضاف السماد العضوى القديم المتحلل بمعدل 5 كجم
( مايعادل مقطف ) لكل متر مربع من أرض الأحواض ، يعزق السماد ويقلب فى الأرض جيدا ولعمق ( 40 سم ) ، ثم تروى الأحواض رية غزيرة ، وبعد جفافها الجفاف المناسب ( بعد أن تصبح الأرض مستحرثة ) تعزق وتسوى بالكرك تمهيدا لزراعتها .
وتكون الزراعة عادة إما فى جور أو خنادق على النحو التالى : -
( أ ) الجور :
حيث يتم عمل جور على المسافات المناسبة (60 *60 سم ) وبعمق ( 50 سم ) ثم يوضع بكل جورة كمية من السماد العضوى بسمك ( 20 سم ) ثم تكمل حتى نهايتها بالتربة الناتجة من حفرها . توضع قطعة من الغاب بمركز الجورة كعلامة ثم تروى ، وتعرف هذه الجورة بالجورة الكاذبة .
( ب) الخنادق :
يحفر بالحوض عدة خنادق بعرض وعمق ( 70 -80 سم ) وبمسافات كافية فيمابينها ، ثم يعزق قاع الخندق ويترك معرضا للهواء والشمس مدة أسبوعين ، ثم يوضع به طبقة من ورق الأشجار والمخلفات النباتية المتحللة بسمك ( 20 سم ) تعلوها طبقة مماثلة من السبلة القديمة ثم يكمل الخندق حتى سطح التربة بتراب الطبقة السطحية الناتجة من حفرة - يسوى سطح الخندق ثم يروى .