بوابة أراضينا للزراعة والإنتاج الحيوانى

أ - الإكثار بالبذور ( Seed Propagation ):

لاتستخدم البذور لإنتاج الداليا تجاريا فى مصر ، ولكنها تعتبر وسيلة هامة لإنتاج الأصناف ذات الأزهار المفردة ، وللحصول على نباتات قصيرة (متقزمة ) تصلح للزراعة فى الأحواض وأنتاج نباتات إصص ، كما يستخدمها المربون لإنتاج أصناف ( هجن ) جديدة .

ويلاحظ أن البذور التى تتكون وتنضج فى الجو المعتدل ( فى مارس وإبريل بالنسبة للداليا الشتوية ، ومن أواخر سبتمبر إلى نوفمبر للداليا الصيفية ) تكون حيويتها مرتفعة وإنباتها أسرع . ويفضل جمع قرون البذور قبيل نضجها ، وتعليقها فى مكان بارد نوعا جيد التهوية حتى يتم نضجها ، ثم تجمع وتغربل وتحفظ حتى يحين موعد زراعتها ( فبراير ومارس للداليا الصيفية ، أواخر أغسطس وسبتمبر للداليا الشتوية ) .

وتزرع البذور فى مواجير أو صناديق خشبية أو أوعية ضحلة ( غير عميقة ) مملوءة بطمى جيد الصرف أو بمخلوط متساوى من الطمى والرمل ، على أن تزرع البذور نثرا فى طبقات رقيقة وتغطى بعد نثرها بطبقة خفيفة من الطمى أو أي مادة عضوية جيدة التحلل منفذة للماء والهواء . ثم تروى باستخدام رشاشة دقيقة .

وتوضع أوانى الزراعة فى مكان مظلل تتراوح فيه درجة الحرارة مابين 18 - 28ْ م . يحدث الإنبات فى خلال عشرة أيام ، وعندما يصل إرتفاع البادرات إلى 5 سم تفرد فى قصارى أو أكياس بلاستيك صغيرة مع تجنب إستعمال الأسمدة العضوية عند التفريد حتى لاتحترق الجذور وتموت الشتلات . وتحفظ الشتلات بعد التفريد فى الصوبة الخشبية لمدة أسبوعين على أن تنقل بعد ذلك تدريجيا إلى مكان مكشوف مشمس حتى يحين موعد زراعتها فى المكان المستديم ، ويكون ذلك فى غضون شهرين من زراعة البذور .

هذا ويمكن زراعة البذور فى الأرض مباشرة ( دون شتل ) ، وعندئذ يفضل أن تكون الزراعة مبكرة قليلا وعلى أن يوضع فى كل جورة أكثر من بذرة تخف بعد الإنبات ( عندما يصل طول البادرات 5 سم ) على نبات واحد بكل جورة .

ب - الإكثار الخضرى ( Vegetative Propagation) : -

ويتم بعدة طرق أهمها :

1 - التقسيم ( Division ) :

لاتعتبر درنات الداليا درنات حقيقية ، لكنها فى الواقع جذور عرضية متدرنة (Tuberous roots ) تخزن بها المواد الغذائية ، وهى تختلف عن الدرنات الحقيقية ( الساقية ) بخلوها من البراعم والحراشيف .

وتتكون الجذور العرضية للداليا حول الساق الرئيسية من أسفل حيث تتصل بالساق من أعلى فى جزء متضخم نوعا يعرف بمنطقة التاج ( crown) توجد عليها براعم خضرية كامنة .

ولما كانت الجذور المتدرنة للداليا خالية من البراعم ، فإنه يراعى عند تقسيم الجورة ( لفظ يطلق على مجموعة الجذور المتدرنة المتصلة بساق النبات الأم ) أن تحتوي الدرنة الجذرية المفصولة على جزء من منطقة التاج به ( 1-2 ) برعم لأنه الأساس فى نجاح زراعتها ، وعلى ذلك إذا فصل جذر متدرن بدون جزء من التاج وزرع فإنه لايعطى نموات جديدة ويصبح عديم القيمة . ويلاحظ عند زراعة الجورة بأكملها ( دون تقسيم ) نمو سيقان عديدة متزاحمة عليها فيضعف بعضها البعض ، لذلك وجب التقسيم ، على أن يتم ذلك بأداة حادة نظيفة وأن تزال من الجورة الدرنات التالفة والمخدوشة ويغسل مابقى منها بالماء جيدا .

ويلاحظ أنه فى حالة عدم تمييز البراعم على منطقة التاج قبل التفصيص ، تترك الجورة بدون تقسيم على أن تغطى بطبقة خفيفة من الطمى أو الرمل أو البيت المندى فى مكان دافئ ، فتظهر البراعم فى غضون عشرة أيام ، وعندئذ يمكن التقسيم بإطمئنان . وإذا لوحظ جفاف الدرنات قبل زراعتها فيجب وضعها فى الماء لمدة 24 ساعة ثم تقسيمها بعد ذلك . ويفضل تقسيم الدرنات قبل الزراعة بنحو 1-2 يوم، على أن يغمس كل جزء بعد التقسيم فى جير مطفأ أو فى مخلوط من الجير والكبريت ( بنسبة 1 : 1 ) ثم تنشر فى مكان مظلل حتى تجف الجروح وتزرع بعد ذلك فى النصف الثانى من سبتمبر وخلال أكتوبر لأصناف الداليا الشتوية ، وخلال فبراير ومارس لأصناف الداليا الصيفية

ويلاحظ أن الدرنات الواردة من الخارج لاتقسم عادة نظرا لصغر حجمها حيث أنها نتجت إما من زراعة بذور العام الماضى أو من النموات الطرفية للمحصول السابق . وفى حالة عدم إنبات الدرنات ، فإن ذلك يعزى إلى أحد الأسباب التالية :

1 - إصابة الجزء المأخوذ من منطقة التاج بتعفن الساق ( Stem rot ) وفى هذه الحالة تبدو الدرنات سليمة فيما عدا موضع إتصالها بالساق الأصلى .

2 - تلف البراعم الساكنة بفعل الفئران أو السحالى أو أية إصابات أخرى .

3 - جفاف الدرنات أكثر من اللازم أثناء التجفيف .

4 - عدم إحتواء الدرنة على جزء من التاج به برعم سليم على الأقل .

وجدير بالذكر أن نباتات الداليا النامية فى إصص فخار تحت ظروف النهار القصير تعطى درنات سليمة قوية بمواصفات جودة عالية تصلح للزراعة بالتقسيم ، ولقد وصف "سليمان الحكيم " طريقة بسيطة للحصول على درنات داليا صغيرة الحجم بإتباع الآتى : -

1 - بعد حوالى شهرين من زراعة العقلة الطرفية بالمشتل يكون قد تكون عليها مجموع جذرى مناسب ، فتنقل إلى إصص رقم 15 بها مخلوط من الطمى والبيت والرمل ( 1 : 1 : 1 ) .

2 - تنتخب قطعة من الأرض فى مكان مشمس ، وتعزق جيدا ويضاف إليها السماد البلدى القديم المتحلل ، ثم تعزق وتزحف وتقسم إلى أحواض ( 2 * 5 م ) تفصلها بتون بعرض ( 1/2 م ) .

3 - ترص الإصص رقم 15 بهذه الأحواض فى صفوف متوازية تبعد عن بعضها ( 1/2 م) وتبعد الواحدة عن الأخرى فى الصنف الواحد بمقدار ١/٢ م أيضا ، ويكون وضعها بالتبادل (رجل غراب ) ، ثم تردم إلى ماقبل حافة الأصيص بقليل .

4 - توالى النباتات بالرعاية حتى الإزهار ، وبعد الإزهار وجفاف النباتات ، تقرط مع ترك جزء قصير فوق سطح تربة الإصيص .

5 - تنزع الإصص من التربة وتفرغ محتوياتها لإستخلاص الجذور المتدرنة ( صغيرة الحجم ) ، تنشر فى الشمس حتى تجف وتنظف من التربة العالقة بها ، ثم تخزن لحين زراعتها فى الموسم التالى .

وتتميز الدرنات صغيرة الحجم بسهولة تخزينها وشحنها وقلة المساحة التى تشغلها ، بالإضافة إلى قلة التالف منها أثناء التخزين ، فتقل المصاريف ويزداد فى المقابل الربح العائد منها .

2 - العقلة ( Cutting ) : ـ

تعتبر العقلة أحد الطرق التجارية الهامة لإكثار الداليا خاصة فى الخارج ، حيث تزرع الكتلة الجذرية المتدرنة بالكامل ( دون تقسيم ) إما فى صناديق خشبية أو فى أحواض مدفأة ثم تغطى الدرنات بطبقة خفيفة من الطمى الناعم أو مخلوط الطمى مع الرمل مع ترك التيجان فوق التربة بقليل حتى يسهل على المربى بعد ذلك إنتخاب أجود النموات الخضرية فى الوقت المناسب . ويفضل هنا رى الكتل المتدرنة المنزرعة بالرش أو بالرذاذ حتى لايبقى الماء حول الدرنات فيسبب تعفنها ، مع الإحتراس من عدم وصول الماء إلى التيجان . وعندما يصل طول النموات إلى حوالى 20 سم ، تؤخذ العقل الساقية الطرفية ( وبها البرعم الطرفى ) بطول 8 - 10 سم وعليها زوج أو إثنين من الأوراق ، وذلك بسكين حاد نظيف ، وعلى أن يكون القطع أفقيا وأسفل عقدة ورقية وأن يعامل الطرف المقطوع بأحد الهرمونات المنشطة للتجدير ( NAA ش IBA) ، ثم تزرع العقل للتجدير فى رمل خشن مغسول أو مخلوط من البيرليت والرمل وتحفظ فى مكان ظليل رطب .

ويلاحظ أنه فى العادة يترك الجزء القاعدى من النموات الخضرية الموجودة على الكتلة المتدرنة بعد أخذ العقل الطرفية منها وعليه عقدتين أو ثلاثة تنمو عليها براعم أخرى فيما بعد لتؤخذ منها عقل طرفية بنفس الطريقة . ويتراوح عدد ماتعطيه الكتلة المتدرنة الواحدة مابين 20 - 25 عقلة ، وقد تصل فى بعض الأحيان إلى 30 عقلة . ولقد وجد Winter عام 1986 أن إضافة الجير والنترات للتربة المنزرع بها الكتلة الجذرية المتدرنة يساعد على تكوين عدد أكبر من العقل على هذه الكتلة الأم . ويعتبر النصف الثانى من مايو هو أنسب موعد لأخذ العقل من أصناف الداليا الصيفية ، بينما يعتبر النصف الثانى من أكتوبر هو الأنسب لأخذ عقل الأصناف الشتوية .

ومن الطرق المتبعة لإكثار الداليا فى بعض المشاتل الأهلية طريقة العقلة الخضرية ، وهى فى الواقع عقلة طرفية لكنها لاتؤخذ من الساق الرئيسية للنبات الأم ، وإنما تؤخذ من البراعم الإبطية النامية على طول هذه الساق بعد قرط قمتها النامية ، حيث تفصل هذه العقل عندما يصل طولها إلى ( 10 سم ) بجزء من الساق الأصلية يعرف بالكعب ( Heel ثم تزرع على خطوط المسافة بينها ( 30 سم ) وبين العقلة الأخرى 10 -15 سم أو تزرع فى مواجير ( على مسافة 5 سم بين العقلة والأخرى ) أو تزرع فى أكياس بلاستيك صغيرة بمعدل عقلة واحدة بكل كيس .

ومن الطرق المتبعة فى عدد من المزارع التجارية لإكثار بعض الأصناف المرغوب فيها ، خاصة عند إصابة الدرنات بأية أمراض أو آفات كالديدان الثعبانية ، طريقة العقل الخضرية المتأخرة ، والتى تؤخذ عادة بعد إنتهاء الإزهار فى أواخر سبتمبر وأوئل أكتوبر بالنسبة للأصناف الصيفية ( أى قبل دخول النباتات فى دور سكون ) ، مع ملاحظة أن هذه العقل قد تفشل إذا ماأخذت فى الصيف الحارقبل سبتمبر لسرعة ذبولها عندئذ قبل أن تتكون عليها الجذور ، كما أنها تتأثر بالبرودة إذا ما أخذت متأخرة عن أكتوبر . . . أما فى حالة الأصناف الشتوية ، فيفضل أخذ هذه العقل فى أواخر فبراير وأوائل مارس إذ لاتنمو براعم درناتها قبل سبتمبر .

ولقد وصف Miller عام 1982 طريقة حديثة لأخذ عقل ورقية من سيقان الداليا المتكونة على الدرنات الجذرية ، حيث تترك هذه السيقان لتنمو حتى يتكون عليها ثلاث مجموعات كاملة من الأوراق ، ثم تقطع هذه الساق بمقدار ( ١/٢ سم ) فوق وأسفل كل زوج من الأوراق على أن يزال النصف الخارجى من كل ورقة . يشق جزء الساق المفصول والذى يبلغ طوله عندئذ 1 سم ) إلى نصفين بالطول فتحصل على عقلتين ورقيتين ، تزرع كل عقلة فى فيرميكيوليت بعد معاملتها بأحد هرمونات التجدير ، وبعد إكتمال تجديرها ( 2 - 3 أسبوع ) تفرد فى إصص أكبر .

وأيا كان نوع العقلة المأخوذة ، فقد لاحظ (Biram ش Halevy ) عام 1973 وجود علاقة عكسية بين إستجابة العقل للتجدير ومعدل نمو البراعم الموجودة عليها . . . حيث أدى نمو بعض البراعم على العقلة إلى تثبيط عملية التجدير ، فى حين أدى إزالة هذه البراعم النشطة مع قليل من الأوراق الطرفية إلى رفع النسبة المئوية للتجدير . كما لاحظ Read ش Hoysler عام 1989 أن غمس العقل فى محلول الألار (SADH) بتركيزات تراوحت بين 1000 - 5000 جزء فى المليون ، أدى وبشكل معنوى إلى زيادة عدد ووزن الجذور العرضية المتكونة على العقل ، بينما أدت معاملات مشابهة باستخدام السيكوسيل (CCC ) إلى تثبيط عملية التجدير .

3 - التطعيم ( Grafting) : ـ

وهى طريقة ليست شائعة وغير عملية لإكثار الداليا تجاريا ، وإنما يلجأ إليها عند الإضطرار لحفظ وحماية الأصناف النادرة أو ضعيفة النمو . وفيها تقطع قمة الدرنات ( التى ستستخدم كأصل ) بميل إلى أعلى بينما يؤخذ الطعم بميل إلى أسفل ، ثم يلصق كليهما ببعضهما البعض مع الربط بخيوط الرافيا أو البولى إيثلين ، وبعد ذلك تزرع فى الإصص وتوضع فى مكان مظلل رطوبته مرتفعة نسبيا وتوالى بالرعاية حتى يلتحم الطعم بالأصل جيدا .

ولقد قام Miller عام 1982 بتجريب طريقتين للتطعيم : الإنجليزية والفرنسية . وتعتمد الطريقة الإنجليزية على أخذ برعم واحد فقط من أحد الجذور المتدرنة للصنف المراد تطعيمه على هيئة رقعة أو درع وإحلاله محل برعم آخر فى درنة من درنات صنف آخر يستخدم كأصل . أما فى الطريقة الفرنسية فتزال البراعم الموجودة كلها على الكتلة الجذرية المتدرنة على شكل وتد من الأصل ومن الطعم ثم يركب ( أو يحشر ) الطعم الوتدى فى التجويف المعمول بالأصل ( على شكل وتد أيضا له نفس الحجم تقريبا ) بحيث ينطبق على الأصل بإحكام ، ثم تغطى الحدود الخارجية لهذا التركيب بشمع البارافين لحمايتها من هجوم الفطريات . ولقد أشار هذا الباحث إلى آن الطريقة الإنجليزية هى الأفضل لإرتفاع نسبة نجاح التطعيم بها وإحتياجها إلى مادة نباتية أقل ( من الطعم والأصل ) .

4- الإكثار الدقيق ( Micropropagation): ـ

ويلجأ إلى هذه الطريقة للحصول على شتلات سليمة خالية من الإصابة بالفيروس ، كالذى تم على صنف الداليا D. pinnatacv. Gillian حيث تؤخذ منه قمم مرستيمية بحجم يتراوح مابين .2 -1 مم وتزرع على بيئة مغذية معقمة ، حيث أمكن بذلك الحصول على 19 شتلة جديدة من بين 102 مزرعة ، عاش منهم بعد ذلك 13 شتلة فقط ، لم تظهر عليهم فى البداية أعراض الإصابة بالفيروس ، ولكن بعد عشرة شهور ظهرت الإصابة على 3 شتلات منهم ولم يتبقى فى النهاية إلا عشرة شتلات سليمة خالية من الإصابة .

ولقد لوحظ أن القمم المرستيمية المأخوذة من نباتات الأصل النامى تحت ظروف النهار القصير ( SD) أعطت أكبر كالوس عندما حضنت تحت ظروف النهار القصير ( SD) عما لو حضنت تحت ظروف النهار الطويل ( LD) - كما أن رش نباتات الأصل بال ( Daminozide) بتركيز 2500 جزء فى المليون قبل أخذ القمم المرستيمية بيوم واحد ، ساعد على تكوين الكالوس بشكل أفضل سواء حفظت هذه القمم تحت ظروف النهار القصير ( SD ) أو النهار الطويل LD .

  • Currently 80/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
27 تصويتات / 2076 مشاهدة
نشرت فى 29 نوفمبر 2005 بواسطة aradina

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

30,037,006

الشعاب المرجانية