تأثير درجات الحرارة والضوء : -
تعتبر نباتات الداليا من النباتات الحساسة لدرجات حرارة الليل والنهار ولطول الفترة الضوئية . ولقد أثبتت الدراسات نجاح نمو وأزهار أصناف عديدة من الداليا الشتوية فى مدى حرارى مابين 10 -21ْ م ، بينما نجحت أصناف الداليا الصيفية فى المدى مابين 15 - 27ْ م ، مع ملاحظة أن سرعة النمو وتكوين البراعم الزهرية تزداد بصفة عامة بإزدياد درجات الحرارة . ففى تجربة على صنفى الداليا Park Prin cess ش Kolchelsee أمكن الحصول على أفضل معدلات للنمو والأزهار عند درجتى 25ْ م ( نهار ) ، 16ْ م ( ليل ) ، بينما تأخر الأزهار عند درجتى 24ْ / 12ْ م ( نهار / ليل ) وعلى الرغم من تبكير الإزهار عند درجتى 28ْ / 17ْ م ، 29ْ / 20ْ م ( نهار / ليل ) إلا أن قوة النمو الخضرى وجودة الأزهار تأثرت بشكل سلبى .
ولا يؤثر عمر النبات أوحجمه على نشوء وتكوين البراعم الزهرية ، ولكن طول النهار هو العامل الأساسى المحدد لذلك ، والذى بناء عليه تقسم أصناف الداليا إلى مجموعتين :
أ - مجموعة لايمنع فيها نشوء الأزهار وتكوينها بالتعرض للنهار الطويل ، وتعرف أصناف هذه المجموعة بالداليا الصيفى والتى تزهر فى الربيع والصيف ، وتنتشر زراعتها فى مصر على نطاق واسع .
ب - مجموعة تظل فيها النباتات خضرية بتعريضها ل 16 ساعة ضوء أو أكثر ، بينما تتجه للإزهار بتعريضها لعدد ساعات إضاءة أقل من 14 ساعة ، وتعرف أصناف هذه المجموعة بالداليا الشتوى حيث تزهر خلال الشتاء . ولقد ظهر أول صنف من أصناف هذه المجموعة بمصر عام 1950 بحدائق القناطر الخيرية .
ويلاحظ أن تعريض نباتات المجموعة ( ب ) أثناء نموها الخضرى لمدة إضاءة 9 ساعات أو أقل حتى تفتح البراعم الزهرية يجعل السيقان قصيرة جدا كما يقل عدد الزهيرات بدرجة كبيرة ، بينما تعريضها لـ 9 ساعات إضاءة لمدة أسبوعين ثم لنهار طويل بعد ذلك ( أكثر من 18 ساعة إضاءة يومية ) حتى تفتح البراعم يعطى سيقان طبيعية قوية والشكل المألوف لزهرة الصنف المنزرع .
وتلعب شدة الإضاءة العالية دورا هاما فى دفع النباتات للتزهير ، حيث أدى التظليل بنسبة 50 ٪ إلى زيادة طول النباتات بشكل كبير وتأخير إزهارها مقارنة بالنباتات الغير مظللة . وعند كسر الليل بـ 4 ساعات إضاءة إضافية أيضاً تأخر الإزهار ولكن بدرجة بسيطة ، بينما أدى كسر الليل بضوء لمبات الفلورسنت البيضاء العادية لمدة ساعتين أدى إلى زيادة إنتاج العقل من درنات صنفى الداليا Jescot Jem ش Torando بنسبة 37 ، 61 ٪ على التوالى مقارنة بالنباتات الغير معاملة .
تأثير المواد المنظمة للنمو : -
أثبتت البحوث والدراسات أن المواد الصناعية المنظمة للنمو تؤثر وبشكل واضح على النمو والإزهار وتكوين الجذور الدرنية فى الداليا .
- فبالنسبة لتأثيرها على النمو الخضرى :
أمكن بإستخدام الألار ( SADH) تقليل إرتفاع نباتات أصناف عديدة من الداليا ، بينم لم يكن للسيكوسيل ( ccc) أى تأثير فى هذا المقام . أيضا إنخفض إرتفاع النباتات بإضافة الماليك هيدرازيد (MH ) والإيثرل (Ethrel ) رشا على الأوراق فى حين زاد التفريع بإستخدام السيكوسيل والإيثرل . وبالمثل ، ساعد إستخدام مركب (TIBA ) بتركيز 2000 جزء فى المليون والماليك هيدرازيد بتركيز 5000 جزء فى المليون على خفض إرتفاع عديد من أصناف ال D. Variabilis ، فى حين أدت المعاملة بإندول حمض الخليك (IAA) والجبرلين ( GA3) بتركيزات 100، 1000 جزء فى المليون ، على الترتيب إلى زيادة طول السيقان خاصة فى الصنف ( Muthuswamy) .
وعن تأثير السيتو كينينات ، فقد لوحظ أن الكينيتين والبنزيل أدنين (BA ) أحدثا زيادة طفيفة فى إرتفاع العديد من أصناف الداليا التجارية ، بينما ساعدا على زيادة عدد الأفرع الجانبية بشكل ملحوظ على الساق الرئيسية للنبات دون تطويشها .
- ومن حيث التأثير على الأزهار :
فقد أدت إضافة الجبرلين (GA3 ) بتركيز ،100 200 جزء فى المليون مرتين أثناء النمو الخضرى إلى تبكير الإزهار ، بينما زادمحصول الأزهار الناتج عند الرش بالإيثرل والسيكوسيل والماليك هيدرازيد بتركيزات تراوحت مابين 500 -1000 جزء فى المليون . وفى تجربة على أصناف مختلفة من الداليا ، أمكن الحصول على أزهار كبيرة الحجم عند رش النباتات بالألار ( SADH) . وفى دراسة أخرى أدت المعاملة بالألار ( 1000 - 5000 جزء فى المليون ) ، TIBA (500 - 2000 جزء فى المليون ) ، الإيثرل ( 2000 جزء فى المليون ) إلى تأخير ظهور البراعم الزهريه حوالى 6 - 15 يوم ، بينما أدت المعاملة بالماليك هيدازيد ( 500 - 1000 جزء فى المليون ) ، الجبرلين ( 10 -100 جزء فى المليون ) ، النفثالين أسيتك أسيد ( 10 -100 جزء فى المليون ) إلى تبكير الإزهار حوالى 4 - 5 يوم .
هذا ، ويختلف تأثير هذه الكيماويات على الأزهار بإختلاف الأصناف ، فعلى سبيل المثال : وجد أن المعاملة بالإيثرل والألار بتركيزات 10 ، 20 جزء فى المليون ، على الترتيب نشطت الأزهار فى الأصناف المتقزمة Park Princess ش Eternal Fire بينما كان تأثيرها أقل على الأصناف الطويلة Gerrie Hock ش Torch .
- أما بالنسبة لتأثير منظمات النمو على تكوين الجذور الدرنية للداليا : -
فقد أثبتت البحوث والدراسات أن السيكوسيل ( 2500 - 5000 جزء فى المليون ) والألار والإيثرل والماليك هيدرازيد ( 2500 جزء فى المليون ) أدت إلى زيادة عدد وحجم الجذور الدرنية فى D. Pinnata سواء نمت تحت ظروف النهار القصير أو الطويل ، وكان التأثير أكثر وضوحا مع السيكوسيل ، إلا أنه عند إضافة الجبرلين فى نفس الوقت مع المواد السابقة كان التأثير عكسيا ( حيث لم تحدث زيادة فى عدد وحجم الجذور المتدرنة ) . وفى دراسة على الصنف ( Kelvin Rose) المنزرع فى إصص ، أدت المعاملة بالسيكوسيل ( 2500 -5000 جزء فى المليون ) ، الإيثرل ( 1000-2000 جزء فى المليون ) والألار ( 2500 جزء فى المليون ) إلى إحداث زيادة معنوية فى عدد ووزن الجذور المتدرنة . ويلاحظ أن غمس عقد الداليا قبل الزراعة فى الإيثرل ( 10 مللجم / لتر ) أدى إلى تبكير تكوين الدرنات ، بينما الغمس فى الألار ( 20 مللجم / لتر ) أدى إلى تحسين نمو الدرنة بعد تكوينها . وجدير بالذكر أن رش النباتات الصغيرة بمحاليل الكيماويات سالفة الذكر كان أكثر تأثيرا فى تنشيط نمو وتكوين الدرنات من غمس العقل فيها .