يعتبر التسميد أحد العوامل الهامة لنجاح زراعة الداليا والحصول منها على محصول إزهار جيد له قيمة تسويقية عالية ، فقد أثبتت البحوث والدراسات أن عناصر النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم تؤثر بدرجة كبيرة على نمو وإزهار هذا النبات ، وكانت أفضل معدلات من هذه العناصر الثلاثة : 40 كجم أزوت + 50 كجم فوسفات + 40 كجم بوتاسيوم للفدان ، على أن تضاف الكمية كاملة من الفوسفور والبوتاسيوم ونصف كمية الأزوت قبل الزراعة ، والنصف المتبقى من الآزوت بعد 40 يوم من الزراعة . أو تقسم هذه الكميات على ثلاث دفعات متساوية ، تضاف الدفعة الأولى منها عقب تمام الإنبات وخروج البراعم ، والثانية عقب التطويش ، والثالثة قبل الإزهار بأسبوعين ... على أن تضاف جرعة مناسبة من السماد الأزوتى والبوتاسى بعد إنتهاء الإزهار لتحسين حجم وجودة الدرنات الناتجة . ولقد وجد شاهين وخلف عام 2001 أن سماد سلفات الأمونيوم أفضل الأسمدة الأزوتية لتسميد الداليا خاصة فى الأراضى الخفيفة والمتوسطة ، بينما يفضل إضافة اليوريا كمصدر للأزوت عند الزراعة فى الأراضى الثقيلة .
ولقد وجد أفضل طريقة للتسميد هى إضافته تكبيشا ، إلا أنه يمكن التسميد الورقى باليوريا أو بأى نوع آخر من الأسمدة الورقية المتاحة بالسوق بمعدل ملئ ملعقة مائدة واحدة فى جالون ماء ( حوالى 4 لتر ) تعطى مرة واحدة كل أسبوع حتى بدئ تكوين الإزهار . وللحصول على أزهار ذات حجم كبير ، يؤخذ من مخلوط السماد ( 1 ن : 3 فو٢ أ٥ : 2 بو٢ أ ) ملئ ملعقة شاى واحدة لكل إصيص رقم ( 20 ) على أن تضاف قبيل تكوين البراعم الزهرية بقليل . وبمجرد بدء تكوين البراعم الزهرية يوقف التسميد فورا . ولإنتاج داليا قوية تصلح للمعارض فإنه يستخدم محلول زرق الدواجن أو زبل الماعز بمعدل 1 كجم من الزرق أو الزبل لكل جالون ماء ، وتضاف لكل نبات عقب الرى الغزير ، ولقد وجد أن إستخدام مسحوق الدم والعظم أعطى أطول وأقوى نباتات فى الداليا وأكبر الأزهارحجما ، كما حسن من جودة وحجم الجذور المتدرنة الناتجة مقارنة بالنباتات الغير معاملة .
العـزيق
تعزق الأحواض عزيقا سطحيا عقب كل رية ( ويفضل أن يكون ذلك بالشقرف أوالمنقرة الصغيرة ) وذلك لتفكيك التربة وتحسين تهويتها وزيادة نفاذيتها للماء والتخلص من الحشائش النامية بها .
وبتقدم النبات فى العمر يكتفى بإزالة الحشائش باليد ، حيث تكون الجذور التى يعتمد عليها النبات فى الحصول على غذائه عندئذ قريبة من سطح التربة والعزيق يضرها .
التكبيس والتغطية
تعتبر من العمليات المهمة جدا عند زراعة الداليا ، خاصة إذا لوحظ أن التربة لاتحتفظ بماء الرى بالقدر الكافى أو عند تكشف الجذور الدرنية (تعريتها ) وإقترابها من سطح التربة .
عندئذ تجرى عملية التكبيس ، وذلك بتعلية التربة حول جذور النباتات مع إستعمال السماد البلدى الذى يحسن من الخواص الطبيعية للتربة ويزيد قدرتها على الإحتفاظ بالماء كما يفيد النباتات أيضا من الناحية الغذائية ( يتجنب إستعمال السبلة المحتوية على كميات كبيرة من الأمونيا حتى لاتضر بالأوراق الغضة الحديثة وتتلفها ) ، كما يمكن إستخدام أية مخلفات جافة قديمة أو مخلوط نشارة الخشب مع الطمى فى عملية التكبيس .
ولقد أشار Leroux عام 1982 إلى أن هذه العملية تساعد فى الحفاظ على درجة حرارة التربة ، وتؤدى إلى تبكير الإزهار وتحسين صفات الجودة فى الأزهار الناتجة .
كما يساعد التكبيس على تقليل فقد الماء بالتبخير وبالتالى تقليل كمية المياه اللازمة للرى ، كما يحفظ الجذور الدرنية من التعرض للجفاف ويحميها من الإصابات الخارجية ، كما يساعد أيضا فى القضاء على الحشائش الغريبة .