بوابة أراضينا للزراعة والإنتاج الحيوانى

وتشمل هذه العمليات التلقيح، التقليم، الخف، التقويس، التكميم . وتتطلب العمليات الفنية التي تجرى لرأس النخلة عمالة متخصصة قادرة على صعود النخلة ولديها الخبرة في إجراء العمليات المطلوبة . فتتطلب عملية التلقيح صعود العامل إلى قمة النخلة ثلاث مرات على الأقل لتحقيق نسبة كافية من عقد الثمار . 1- التلقيح ( التوبير أو التأبير ) : نخل البلح من النباتات وحيدة الجنس ثنائية المسكن كما سبق أن درسنا ولذلك يجب إنتقال حبوب اللقاح من النخلة المذكرة ( فحل النخيل أو الذكر ) إلى النخلة المؤنثة . ويتم ذلك في الطبيعة بواسطة الهواء ولا يتم بواسطة الحشرات مما يجعل نسبة نجاح التلقيح منخفضة وغير اقتصادية . ولذلك يجب إجراء عملية التلقيح صناعيا لكي نحصل على نسبة مضمونة من العقد البذري . ويتم تخصيص ذكر ( فحل ) لكل 25 نخلة مؤنثة على أن تتوفر في الذكور الشروط الآتية : 1- نضج اللقاح في وقت إزهار الإناث أو يسبقه . 2- أن يكون اللقاح حيا نشيطا موافقا للإناث ومن ذكور ممتازة يفضل إكثارها خضريا . تجهيز اللقاح وطرق إجراء التلقيح : ويتم إعداد وتحضير اللقاح وتجهيزه بالطريقة السابق دراستها في العام الماضي . ويهمنا أن نذكر بأن إعداد اللقاح قد يتم بالطريقة التقليدية ويجهز على هيئة ( لقم ) كل منها من عدد من الشماريخ المذكرة ( بين 3 – 6 شماريخ ) وتستخدم اللقمة الواحدة في تلقيح عرجون مؤنث واحد بالطريقة اليدوية . وقد يستخرج اللقاح من الشماريخ ويجمع على هيئة مسحوق يتم حفظه في زجاجات ويستخدم في التلقيح اليدوي بوضع قدر منه على قطعة من القطن تهز برفق بين أزهار العرجون المؤنث من طرفه إلى قاعدته وفي جميع الإتجاهات ثم توضع قطعة القطن بما يتبقى عليها من اللقاح داخل العرجون بنفس طريقة اللقمة . التلقيح الآلي ( التلقيح الميكانيكي ) : تحتاج الطريقة التقليدية للتلقيح إلى صعود عامل فني مدرب عدة مرات للنخلة الواحدة خلال موسم التلقيح . وبما أن هذه العملية تحتاج إلى كثير من الجهد والوقت علاوة على أن كثيرا من مناطق النخيل بدأت تعاني من قلة عدد العمال المدربين وإنصراف معظمهم عن الزراعة وإرتفاع الأجور إلى الحد الذي يجعل من التلقيح اليدوي عملية غير اقتصادية . وقد ابتكرت آلات بسيطة يمكن بها تعفير الإناث بغبار اللقاح دون اللجوء إلى ارتقاء النخيل وإجراء العملية يدويا . وفي ذلك توفير للأيدي العاملة وزيادة في معدلات الأداء، وقد تم تطوير عدة أنواع من الآلات على هيئة منفاخ وأنابيب يمكن عن طريقها دفع حبوب اللقاح إلى الأغاريض المؤنثة من سطح الأرض دون صعود النخلة وتتميز طرق التلقيح ميكانيكا بتوفير الوقت والمحافظة على اللقاح إذ يمكن للعامل أن يلقح حوالي 2000 نخلة آليا في الموسم وأن يمر ثلاث مرات على كل نخلة . بالإضافة إلى الاقتصاد في كمية اللقاح حيث يكفي بإستخدام الآلة حوالي جرام واحد من اللقاح لكل أغريض . ويجرى تخفيف اللقاح بخلطه بمادة مالئة خاملة مثل النخالة الناعمة أو الرماد أو نواتج طحن بقايا الأغاريض المذكرة وبصفة عامة يجب أن يراعى ما سبق دراسته من حيث ميعاد إجراء التلقيح . وغير ذلك من العوامل المحددة لنجاح التلقيح . 2- التقليم : التقليم من عمليات الخدمة الهامة في زراعات النخيل لإزالة السعف القديم الذي توقف عن القيام بوظيفته لتقدمه في العمر . وتشمل عملية التقليم أيضا إزالة الأشواك وقطع الكرب ( التكريب ) وإزالة الرواكب والليف . وتسمى عملية إزالة السعف بالتكريب . أما عملية نزع الليف من بين الكرب فكانت تسمى قديما التنقيح أو التشريب . ويجب أن يقتصر التقليم في السنوات الأولى من عمر النخلة على إزالة السعف الجاف فقط مع الاحتفاظ بالكرناف القريب من القمة والليف لحماية رأس النخلة، فإذا بدأت النخلة في الإثمار اتبع بعد ذلك نظام معين في التقليم لكل نخلة وقد يجرى التقليم مرة واحدة في العام في ميعاد يختلف من منطقة لأخرى، إلا أن ذلك لا يتعدى ثلاثة مواعيد هي الخريف بعد جمع الثمار، أوائل الربيع قبل التلقيح، أو أوائل الصيف عند إجراء عملية التقويس ( تذليل العراجين ) وهو المفضل في بعض المناطق . ويزال ليف الأوراق التي تم تقليمها في العام السابق وذلك أثناء تقليم العام الحالي وكقاعدة عامة يزال كل عام عدد من السعف يعادل ما انتجته النخلة من أوراق في العام السابق . ويقتصر التقليم عادة على إزالة السعف الذي يبلغ عمره ثلاث سنوات فأكثر على أن يبقى على النخلة حلقتين من السعف على الأقل أسفل الحلقة التي تخرج بأباط أوراقها نورات الموسم التالي . ويجب الحذر من التقليم الجائر الذي يجرى من أجل القيمة الاقتصادية للخوص وجريد النخل في بعض المناطق حتى لا يضعف النمو والإزهار والإثمار . ويتم قطع السعف المراد إزالته بواسطة عمال مدريين بإستخدام الة حادة ( بلطة أو سيف )، على أن يكون القطع على ارتفاع حوالي 10 – 15 سم من قاعدة الكرنافة وأن يكون القطع من أسفل إلى أعلى بحيث يكون سطح القطع منحدرا إلى الخارج حتى الكرنافة وساق النخلة .

ويحقق التقليم فوائد تشمل : سهولة إجراء عملية التوبير ( التلقيح )، التقويس ( التنكيس ) وجمع الثمار . وكذلك مقاومة الأمراض والحشرات بالإضافة إلى الاستفادة من مخلفات التقليم ( الجريد، الخوص، الليف ) . 3- الخف : تتم عملية الخف لعدة أغراض هي : ( أ ) إنتاج ثمار عالية الجودة . ( ب ) المحافظة على قوة النخلة وعدم إجهادها . ( جـ ) الحد من قوة ظاهرة المعاومة . وتجرى عملية خف الثمار بعدة طرق تختلف باختلاف المناطق، الأصناف وتشمل هذه الطرق : أولا : إزالة عدد من شماريخ العرجون : تتبع هذه الطريقة في المناطق ذات الرطوبة المرتفعة وذلك لمنع تزاحم الأزهار والثمار حتى لا تتعرض للتعفن . ثانيا : تقصير شماريخ العرجون : ويتم في المناطق التي يخشى فيها من الجفاف ويرغب في خف الثمار داخل العرجون . ولا يصلح التقصير إلا في الأصناف طويلة السوباطات . ثالثا : خف عراجين بأكملها : وفي هذه الطريقة يتم قطع عدد من العراجين بأكملها خاصة العراجين العلوية التي ظهرت في نهاية موسم الإزهار والعراجين قليلة العقد وكذلك في حالة زيادة عدد العراجين عن طاقة النخلة . ويكون الخف ضروريا بصفة خاصة في حالة النخلة الضعيفة أو المسنة . ويمكن إجراء الخف بنسبة مختلفة تصل إلى 50% من حمل النخلة . مواعيد إجراء الخف : يجرى الخف في ميعادين الأول وقت التلقيح ويتم أساسا بطريقة التقصير والثاني عند إجراء عملية التقويس أي بعد حوالي 8 أسابيع من التلقيح ويتم في هذه المرحلة بطريقة إزالة الشماريخ أو العراجين . ويجب ألا تتأخر الخف عن وقت التقويس حتى لا يكون سببا في استنفاد جهد الشجرة ونقص المحصول دون تحقيق الفوائد المطلوبة من الخف بالإضافة إلى صعوبة التقويس بعد ذلك واحتمال كسر عنق السوباطة . الخف باستخدام الهرمونات : يمكن إجراء الخف برش السوباطات بعد العقد مباشرة بمحلول مائي من الإيثتون ( الإثيريل ) بتركيز 200 – 400 جزء في المليون مع ملاحظة زيادة معدل الخف مع التركيز المرتفع . 4- التقويس ( التذليل أو التنكيس ) تتلخص عملية التقويس في ضم شماريخ العرجون إلى بعضها وثنيها إلى أسفل ( تنكيسها ) مع ثني العرجون بأكمله يميل إلى الأمام مع شده برباط إلى ما يجاوره من جريد . وترجع أهمية هذه العملية إلى أن شماريخ العرجون تتشابك عندما تنمو بثمارها مع الخوص والأشواك مما يعرض الثمار للتلف بالإضافة إلى تعرض أعناق العراجين للكسر عندما يزداد وزن ما تحمله من ثمار نامية مع صعوبة جني الثمار . وتعتبر عملية التقويس حتمية في الأصناف ذات العراجين طويلة الأعناق وتجرى عملية التقويس بعد 6 – 8 أسابيع من التلقيح . ويجب ألا تتأخر عن ذلك حتى لا تتخشب العراجين وتتعرض أعناقها للكسر عند ثنيها . وفي الأصناف ذات العراجين القصيرة مثل العمرى وبنت عيشة يستعاض عن التقويس بسند وتدعيم العرجون على سنادة ذات شعبتين ترتكز على جذع النخلة وتحول دون إنكسار العرجون عندما يكون ذو حمل ثقيل .

5- التكميم ( تغطية العزوق أو التزميط ) : يقصد بالتكميم تغطية العزوق بأغطية تحميها وتصونها من الأحوال الجوية والآفات . وتعتبر هذه العملية من العمليات التي يجريها زراع النخيل منذ القدم وتتم في أوقات مختلفة تبعا للهدف من إجرائها . وفي بعض المناطق يتم التكميم بلف العزق الملقح بكامله بليف النخيل بعد التلقيح مباشرة . ويستمر الغطاء لمدة تتفاوت بين 20 – 35 يوما وذلك لضمان العقد وتقليل تساقط الثمار . وفي المناطق الجافة الحارة والتي تسبب الجفاف الزائد للثمار أمكن تلافي ذلك بتغليف العزوق بأكياس ورقية قبل الترطيب . أما في المناطق التي تتعرض للأمطار خلال موسم النضج فقد استخدمت أغطية ورقية للعزوق لحماية الثمار من الأمطار . وهذه الأغطية عبارة عن إسطوانات ورقية كبيرة يتم إدخال العزق فيها وتربط نهايتها العليا حول العرجون . وفوق نقط تشعب الشماريخ بقليل وتترك نهايتها السفلى مفتوحة ويجرى التكميم في تلك المناطق بصفة عامة بعد بدء دور البسر ( التلوين أو الخلال ) . فإذا حدث وكممت العزوق قبل ذلك ازدادت قابلية الإصابة بالأمراض الفطرية وذلك لزيادة الرطوبة حول الثمار .

  • Currently 50/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
19 تصويتات / 723 مشاهدة
نشرت فى 20 أكتوبر 2004 بواسطة aradina

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

27,961,279

الشعاب المرجانية