نظرًا لأن بذور محصول الطماطم لا يتم إنتاجها تحت الظروف المحلية، لذلك فإنه يتم استيراد بذورها من الخارج سنويًا، مما يكلف الدولة أعباء كثيرة وتزيد من مصاريف الإنتاج بالنسبة للزراع. وقد اتجهت معظم بل كل الشركات الأجنبية لإنتاج الهجن وتصدير البذور الهجين وذلك لما تمتاز به من محصولها الوفير وجودة ثمارها العالية بالإضافة لمقاومتها للعديد من الأمراض، وذلك لوجود ظاهرة قوة الهجين. وقد زاد الطلب في السنوات الأخيرة على شراء بذور الطماطم الهجين مما أدى إلى ارتفاع أسعارها. ويتطلب ذلك ضرورة تشجيع إنتاج هجن محلية لتوفير العملة الصعبة التي تنفق على استيراد هذه البذور.
والجهود التي تبذل في مجال إنتاج هجن طماطم محلية تعتبر كلها جهود فردية ومتفرقة، والتطور في المجال بطيء عند مقارنه بالتطور العالي السريع، حيث لا يوجد حاليًا سوى بعض الهجن المحلية المحدودة جدًا والتي تم إنتاجها وتسجيلها في سنوات سابقة وهي تناسب الزراعة في الأرض المكشوفة، أو تحت الصوب، كما توجد بعض الهجن المبشرة للزراعة تحت الأقبية البلاستيكية والتي تثبت تفوقها على الهجن المستوردة والمنتشرة في بعض المناطق من شمال سيناء.
وتواجه تجارب إنتاج الهجن في مصر بعض المشاكل منها:
- صعوبة الحصول على مصادر وراثية يمكن أن يستفاد بها في إنتاج الهجين حيث إن معظم شركات إنتاج البذور اتجهت إلى إنتاج الهجن لما تحققه من أرباح وفيرة وتحتفظ بالأصول الوراثية من ضمن أسرار الشركة.
- يلزم لإنتاج الهجن إجراء العديد من التجارب على الأصول الوراثية الموجودة لكي تدخل في إنتاج الهجن.
- الهجين الناتج لا يمكن إكثاره بل يتطلب في كل مرة أن تتم عملية التهجين يدويًا.
- عملية الهجن وخصي الأزهار عملية شاقة ومكلفة وتحتاج لأيدي مدربة جيدًا على هذه العملية حيث إن أي خطأ في إجراء عملية التهجين يؤدي إلى فشل التلقيح والإخصاب.
- تجرى عمليات خصي الأزهار وتلقيحها في أوقات محدودة حيث إن ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة عن حد معين يؤدي إلى فشل عملية التلقيح.
ويقترح أن تتم عملية إنتاج الهجن بإتباع الخطوات التالية:
1- موسم الزراعة:
يمكن الزراعة في سبتمبر وبذلك يبدأ حصاد الثمار الهجن في فبارير.
2- نسبة عدد الأزهار المذكرة إلى المؤنثة.
يستخدم عادة نبات واحد كأب لإنتاج حبوب لقاح تكفي 6 نباتات تستعمل كأم.
3- الزراعة والشتل:
تزرع النباتات المستعملة كآباء قبل النباتات الأم بحوالي 1 – 2 أسبوع وذلك للحصول على حبوب لقاح صالحة للتهجين عندما تكون النباتات الأم مستعدة لإجراء هذه العملية.
4- الشتل:
تزرع الآباء بصفة منفصلة عن نباتات الأم، النباتات الأم تزرع على مسافة 50 سم وفي صفوف تبعد عن بعضها بمسافة 80 – 100 سم، ويتم تقليمها وتهذيبها وربطها بسنادة أو تعليقها بخيوط بلاستيكية، أما النباتات الآباء فتزرع على مسافة 60 سم وعلى خطوط تبعد عن بعضها 120 سم وتزرع بدون دعامات.
5- التقليم والتدعيم:
النباتات المستعملة كأم تربى على فرع واحد أو فرعين وتسند على دماعات خشبية مستقيمة، وذلك حتى يسهل إجراء عمليات التهجين وتحسين الهوية والذي يؤدي بالتالي إلى تقليل نسبة العفن في الثمار، ويمكن أن ترى النباتات المحدودة النمو على 3 – 4 أفرع أما غير المحدودة فإنها تربى على فرع واحد أو فرعين.
6- الخصي والتلقيح:
من المعروف أن زهرة الطماطم زهرة خنثى أي تحمل كلاً من أعضاء التذكير والتأنيث على فنس الزهرة وعادة تبدأ عمليات الخصى (والمقصود بها إزالة عضو التذكير) والتهجين بالزهرة من العنقود الزهري الثاني.
وأهم النقاط التي يعتمد عليها لإنجاح الهجين هي عملية خصي الأزهار والتي تتم قبل ظهور حبوب اللقاح (يومين قبل التفتح) وفيها تزال الأنبوبة المتكية (عضو التذكير بالزهرة) بواسطة الملقاط وهي في مرحلة البرعم ثم تغطى بكيس من الورق لمنع تلوثها بحبوب لقاح غريبة. وفي اليوم التالي يزال الكيس الورقي من على الزهرة المخصبة، ويتم وضع حبوب اللقاح على ميسم الزهرة ثم يغلق الكيس مرة أخرى.
ويتم جمع حبوب اللقاح من النباتات الأب من أزهار تكون كاملة التفتح بواسطة الأصبع الكبير أو يتم جمعها في أنبوبة زجاجية بواسطة جهاز جمع حبوب اللقاح، ويتم وضعها على مياسم الأزهار المخصبة بواسطة فرشاة ويمكن إزالة جزء من سبلات الكأس لمعرفة الثمرة الهجين. وإنتاج بذور بهذه الطريقة يعتبر مجهدًا ومكلفًا ويحتاج لأيدي مدربة جيدًا على عمليات الخصي والتهجين، وتجرى أثناء جو معتدل. ويمكن الاحتفاظ بحبوب اللقاح في ثلاجة لمدة 3 – 4 أيام، ويجب إزالة باقي الأزهار غير المستعملة في التهجين. أو التي تم فيها التلقيح الذاتي بأسرع ما يمكن، وذلك حتى تعطي فرصة للثمار الهجين في النمو والنضج، وعمومًا فإن 3 – 4 ثمرات على كل عنقود زهري تكفي لهذا الغرض.
7- الحصـاد:
تجمع الثمار الكاملة النضج وتوضع في مكان بارد لمدة 3 – 5 أيام ثم تهرس الثمار بعد ذلك في وعاء بلاستيك أو خشب لمدة يوم أو يومين حسب درجة الحرارة السائدة حتى تتم عملية التخمر، وتغسل بعد ذلك بماء جاري حتى تنظف البذور وتستقر في قاع الإناء ثم يصفى الماء الزائد وتترك البذور لكي تجف. ويفضل تجفيف البذور ببطء وتدريجيًا للحصول على أعلى نسبة جودة في البذور (سرعة نسبة الإنبات) حيث إن التجفيف السريع يؤدي إلى كرمشة البذرة ويقلل من جودتها. بعد ذلك تعامل البذور ببعض المطهرات الفطرية ويحتفظ بها في أكياس ورقية.
وقد تم إجراء بعض المحاولات لخفض أسعار الهجين منها:
- استعمال بذور الجيل الثاني، حيث كان محصول الجيل الثاني في بعض التجارب وسطًا بين الجيل الأول والآباء.
- الاستفادة من ظاهرة العقم الذكري حيث توجد هذه الظاهرة في بعض الأصناف البرية ويمكن استعمالها كأمهات لتوفير عمليات خصي الأزهار – كما توجد أيضًا ظاهرة عدم انفتاح المتك رغم حيوية حبوب اللقاح بداخله يمكن إدخال هذه الصفة في أحد الأبوين للحصول على سلالة أصيلة يمكن المحافظة عليها بعد ذلك بالتلقيح الذاتي بفتح المتك وأخذ حبوب اللقاح منه.
- الاستفادة من ظاهرة عدم التوافق الجنسي الذاتي والتي توجد في بعض أنواع نباتات الطماطم ويمكن المحافظة عليها بالتكاثر الخضري.
وتجدر الإشارة إلى أن كثيرًا من هذه المحاولات لم يقابلها نجاح يذكر بسبب نقل صفات غير مرغوبة في عملية تأصيل الصنف، وكذلك احتمال حدوث خلط أثناء إنتاج الهجين ومازالت عملية إنتاج الهجين يدويًا هي أفضل الطرق مع مراعاة:
- اختيار الوقت المناسب للزراعة والتهجين.
- استعمال دورة زراعية حتى تكون التربة خالية من الأمراض وتكون النباتات بحالة جيدة.
- اختيار الأفراد والعمالة المدربة جيدًا.
منتجات تصنيع الطماطم:
- الصلصة.
- العصير.
- طماطم مقشرة محفوظة كاملة في عبوات.
- الكاتشب.
- فطائر البيتزا.
- الليكوبين: وهي الصبغة المسئولة عن اللون الأحمر بالطماطم ولها فوائد عديدة في مقاومة الأمراض.